شهدت مدينة بلباو الإسبانية افتتاح المنتدى الشبابي العالمي الثالث للتضامن مع الشعب الصحراوي بحضور أكثر من ثلاثين دولة. يأتي انعقاد هذا الحدث الهام في وقت تشهد فيه القضية الصحراوية تطورات جديدة على الساحة الدولية، بالتزامن مع قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير.

افتتح المنتدى بكلمة لأخ عبد الله العرابي، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والذي أكد على أهمية هذا المنتدى في ظل الظروف الراهنة. وأشاد العرابي بدعم الشعب الباسكي للقضية الصحراوية وتنظيمه مثل هذه الفعاليات.

من جانبه، شدد الأمين العام لاتحاد الشبيبة على الجهود المبذولة لبناء حركة شبابية عالمية تضامنًا مع الشعوب المظلومة، معربًا عن تطلع المنظمة إلى تعزيز التعاون مع الحركات الشبابية الدولية لتحقيق تطلعات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.

وأكد علي محمد سالم، أن هذا المنتدى يمثل قاعدة للتواصل والتنسيق بين مختلف الفاعلين، ويساهم في توسيع دائرة التضامن مع القضية الصحراوية. وأشار إلى أن المنتدى يمثل فرصة لتسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي وحشد الدعم الدولي لقضيته العادلة.

من جهتها، أكدت وزيرة الشباب في الحكومة الجهوية الباسكية على أهمية القضية الصحراوية في ظل التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، مثل الحرب في أوكرانيا والأوضاع في فلسطين ولبنان. ودعت الوزيرة إلى ضرورة مواصلة دعم الشعب الصحراوي في نضاله المشروع.

وشهد المنتدى تنظيم طاولتين مستديرتين تناولتا قضايا هامة تتعلق بالشباب الصحراوي، منها وضعية الشباب الصحراوي في ظل الاحتلال، وأثر النزوح على الشباب الصحراوي وآفاق مستقبلهم.

الجدير بالذكر أن هذا المنتدى في نسخة الثالثة يأتي في إطار الجهود الدولية المتواصلة لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال، وتأكيدًا على التضامن الدولي مع هذه القضية العادلة.